
-
تقوم منذ سنوات بالترويج لمبادرة «كن إنساناً» عبر طباعة قمصان يعود ريع مبيعاتها إلى أعمال إنسانية، ما الحكمة من وراء ذلك؟
الأهم أن تكون إنساناً. لقد تم نسيان الإنسانية من قبل الإنسان. يجب أن نتذكر دوماً أنك كونك إنساناً فهذا لا يعني تلقائياً أنك تتصرف بإنسانية، فبوسعك أن ترتدي قميصاً يحمل هذه الرسالة، ولا تقنع بها الآخرين اليوم، أو لاحقاً، ولكن تكرارك للفعل ذاته بالتأكيد سوف يجعلهم يلتفتون في نهاية المطاف ويفكرون ويقتنعون.

-
من النادر أن نقتنع بأن الفنان يقوم بالأعمال الخيرية من أجل الإنسانية، لا لمزيد من تسليط الضوء عليه. كيف هو الوضع في بوليوود؟
هذا الأمر له علاقة بعلاقتي بجمهوري. هذا الجمهور، حين ذهب للمرة الأولى إلى صالات السينما لكي يشاهد فيلماً لي، قام بشراء التذكرة، أي أنه صرف من جيبه. ثم كرر هذا الأمر أكثر من مرة بعد ذلك. وهو حين يقوم بشراء أقراص «دي في دي» لأفلامي فهو أيضاً يدفع المال لقاء ذلك. الطريقة الوحيدة التي يمكن له مشاهدتي من دون أن يدفع المال هي عبر التلفزيون. أنا أقبل لعب الأدوار التلفزيونية كواجب من قبلي تجاه جمهوري ورد شيء من فضله عليّ.

-
التمثيل في التلفزيون رد جميل للجمهور؟
مؤكد أنني أتقاضى المال مقابله ولا يحصل ذلك مجاناً، لكن الجمهور من جهته لا يدفع المال.
-
لكن قد ينظر البعض إلى حملتك هذه على أنها استغلال شهرة لكسب المزيد من المال؟
المال الذي أجنيه من هذه الحملة لا علاقة له بمهنة التمثيل، بمعنى أنني لا أجنيه من السينما أو التلفزيون، لذلك لا يجدر بي الاحتفاظ به. بعد أن ندفع للحكومة الضرائب يتم التبرع بالمال إلى الجهات التي تعنى بالعمل الصحي والخيري والتربوي والاجتماعي.
-
في المرة الأولى سيشترون بدافع الفضول قميصك، ما الذي سيجبرهم على تكرار الأمر؟
نريدهم أن يشتروا مرة ويعاودوا الشراء مرة أخرى. لأن القيمة التي يحصلون عليها عالية مقابل السعر القليل الذي يدفعونه. وهذه أهمية الشريك الذي اخترته.
-
حين كنت أبحث عن صورك عبر الويب وقعت على صور طريفة لسلمان الطفل.
نعم، ما تبقى من صور طفولتي ثلاث صور فقط، واحدة منها هي التي بحوزتك!

-
ماذا بقي من ذلك الطفل في داخلك اليوم؟
لاأزال الشخص نفسه، الناس الذين يعرفونني من الطفولة، من زمن المدرسة، على سبيل المثال، يعرفون أن لا شيء تغير، أن ذلك الطفل الذي تتحدث عنه بات أكبر لكنه لايزال على ما كان عليه.
-
في حوار أجريته مع صحيفة «هندوستان»، قلت إنك ستعود إلى شخصية سلمان خان المرح قريباً، هل هذا يعني أنك غرقت في نقيض المرح في الفترة الماضية؟
(يضحك) ليس كل ما أقوله للإعلام أعنيه فعلاً. من المؤكد أنني كنت في مزاج حسن حين صرحت بذلك الأمر. عليك دوماً أن تتذكر السياق والشخص الذي تتحدث معه من أهل الصحافة حين تعاود التذكير بتصريح لي. تختلف أقوالي باختلاف هذين المعيارين!

النجم البوليوودي سلمان خان في فعالية محاطا بالصحافة
-
هذا يعني أنك تحب اللعب مع الصحافة. أليس هذا شيئاً خطيراً في بلاد مثل الهند، تحديداً مع وجود الكثير من صحف التابلويد التي تتابع المشاهير وسيرهم. ألا تخاف؟
أنا لا أخاف البتة من أي شيء وتحديداً من أهل الصحافة. أحرص على أن أكون ذات الشخص الذي يجلس مع صحافي للتحدث، والذي يجلس مع أصدقائه في غرفة الجلوس لتجاذب أطراف الحديث. لا أغيّر أقوالي، فقط أستخدم عبارات تخلو من بعض الشتائم أو المزاح العلني الذي أستخدمه مع الأصدقاء.

-
أود أن أسألك عن بعد آخر في شخصيتك، عن الأب سليم خان الممثل المعروف، وعلاقتك به، لطالما كان شخصاً مهماً في حياتك، هل لايزال كذلك اليوم؟
بالتأكيد، إنه الشخص الأهم في حياتي.
-
هل انزعجت حين صرح أخيراً بأنه لا يحب كل أفلامك؟
هل قال ذلك فعلاً؟
-
نعم، تحديداً، تحدث عن بعض أفلامك في السنوات الأولى، وقال إنك تورطت بالعمل فيها مجاملة لأصدقائك لكنهم قاموا باستغلالك!
لديه الحق في ذلك. لا أعلق على مسألة الاستغلال، لكن أقول إنه قد يحدث أنك تلتزم العمل بفيلم، ثم تكتشف أن باقي العناصر في الفيلم لا يبذلون نفس درجة الجهد التي تبذلها، فتشعر باستياء من النتيجة التي يظهر عليها الفيلم. هناك الكثير من الأفلام التي قمت بالتمثيل فيها وما كان يجدر بي القيام بذلك، لكنها كانت أفضل ما قدم لي في تلك الفترة، وأنا من جهتي قدمت أفضل ما عندي.
لا تفوت مقابلات أخرى مع مشاهير التمثيل في العالم. اضغط على “اعجاب” لصفحة “فيسبوك” لتضمن وصول كافة المقالات اليك حال نشرها.
اطلع أيضا على مقابلاتي مع نجوم آخرين مثل ليسام نيسون وجورج كلوني:

