خمسة أسئلة في “قرطاج السينمائي36” لـ: محمد قريع

الممثل التونسي محمد قريع اثناء تواجده في الدورة 36 من أيام قرطاج السينمائية حيث شارك في فيلمين في المسابقة الرسمية

ممثل تونسي في السينما والمسرح والتلفزيون. يتمتع بشعبية وقبول لدى الجمهور التونسي. أدى أدوارا في أعمال عربية

في الدورة 36 من “أيام قرطاج السينمائية” شاهدناك في دورين صغيرين في ” وين ياخدنا الريح” (آمال القالاتي) و ” سماء بلا أرض” (أريج السحيري). بينما في مواسم سابقة كما في ” أشكال” (يوسف  الشابي) و”ماء العين” (مريم جعبر) اخترت مساحة أكبر لأدوارك. ما المعايير؟

3 أسباب: في تونس ليس لدينا ثقافة النجم الأوحد ولا “إيغو” الأدوار البطولية. ثانيا: الاهم بالنسبة لي هو تأثير الدور على الأحداث. ثالثا: الفيلم ملك المخرج وفي كثير من المرات يتم القطع في المونتاج وتقليص الدور كما في بعض الافلام التي ذكرتها.

هل سترفع “البطاقة الحمراء” في 2026 ضد “تقليص” مساحة دورك في غرفة المونتاج؟

لا، لا يهمني. كما ذكرت أحترم خيارات المخرج، حتى لو أنني تفاجأت مما آل اليه دوري بعد الانتهاء من الفيلم.

جسدت شخصية اسماعيل في “سماء بلا أرض” الروائي الذي نافس ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة. بدا خاضعا وبعيدا عن العنف، وهي مفاتيح لشخصية بوسعك أيضا تأدية نقيضها. كيف كانت التجربة؟

بالطبع. هو مواطن تونسي يشعر بحيرة من الوضع الذي وجد نفسه فيه عبر تأجير بيت لمجموعة من المهاجرات الأفارقة. تهمه المصلحة المالية قبل اي شي، لكنه خائف وحائر ولا يعرف في اي جهة عليه أن يتموضع، فيما يخص تزايد الضغوطات الاجتماعية والسياسية على هذه الفئة من المهاجرين. بين التعاطف والخوف والاهتمام للمنفعة المالية يتحرك اسماعيل. في بداياتي السينمائية جسدت شخصية في فيلم للمخرج جيلاني السعدي وكان عن رجل ضحية للعنف. في افلام أخرى صدرت هذا المخزون من تلقي العنف الى الخارج بوصفه ممارسة عنيفة. اعتقد أنني اجيد المنطقتين.

بالضبط. أنا شخصيا تفاجأت بسمات شخصيتك في الواقع. انت هادىء وتميل الى التأمل  بينما حضورك على الشاشة طاغ..

منذ أن بدأت التمثيل عرفت أنه على الممثل أن يحتفظ بطاقته الاحيائية في داخله. لم أكن هادئا في طفولتي ولا مراهقتي، لكن مهنة التمثيل علمتني على ألا ابدد طاقتي في يومياتي المعاشة كي يتبقى لدي مخزون استمد منه لأدواري التي يقتضي بعضها شحنات أدائية قوية.

ماذا تقرأ هذه الايام وماذا تحضر؟

غرقت في ترجمة باللغة التونسية العامية لكتاب هرمان هسه الشهير “ذئب البراري” سميت “الديب” (ذئب) وفيها تقاطعات مع شخصية أديتها منذ عقدين في فيلم “عرس الذيب” (الجيلاني السعدي) لناحية ثيمات العزلة والمتاهة الوجودية والانتحار. أحضر لفيلمين قصيرين مع مخرجين شابين.

أضف تعليق